عصام زكريا : قرار الأزهر بمنع عرض فيلم نوح ما هو إلا استعراض للقوة ويجب ألا نستسلم
طالب الناقد عصام زكريا بعرض فيلم “نوح” للنجم راسل كرو فى مصر أسوة بعرضه فى لبنان التى أعلنت موافقة الأمن الوطنى على عرضه مع وضع لافتة تقول إن الفيلم يحمل وجهة نظر مخرجه.
وأشار عصام إلى أن المشاهد هو صاحب القرار فى مشاهدة الفيلم من عدمه، وأن منع الفيلم سيزيد من شعبيته ونسبة الإقبال عليه، خاصة وأن المنع فى عصر الفضائيات والإنترنت شىء غير منطقى تماما، مثلما يشاهد الجمهور باسم يوسف على مسئوليتهم الشخصية طبقا للتنويه الذى يضعه قبل بدء الحلقة، ولابد أن يتعلم المشاهد المصرى والعربى أن يشاهد الأفلام فى السينما من نفس المنطلق.
وقال الناقد الفنى طارق الشناوى إن لبنان هى النموذج الحى والمشرف للدولة المؤمنة بحرية الفن والإبداع، مشيرا إلى أن خطوة تحديد موعد لعرض فيلم نوح بلبنان الذى تعنتت الرقابة المصرية فى عرضه ليس بجديد على لبنان، حيث إنها عرضت فيلم “دافنشى كود” لتوم هانكس عام 2007 والتى منعته الرقابة المصرية إرضاء للكنيسة آنذاك.
وأضاف أنه على الأزهر الشريف أن يعيد النظر مرة أخرى فى كل القواعد التى تجاوزها الزمن والتى أصدرها عام 1926 بالمنع والتحريم ليتوافق مع مستجدات ومتطلبات العصر، مشيرا إلى أن فيلم “آلام المسيح” عندما تم عرضه فى عام 2004 لم يحدث ضجة فى الشارع ولم نسمع اعتراضا من الكنيسة ولا من الأزهر بل وحقق الفيلم إيرادات جيدة جدا.
من جانبها، قالت الناقدة ماجدة خير الله إن رأى الأزهر ما هو إلا رأى استشارى فقط وغير ملزم لأى جهة من الجهات، مؤكدة أن عرض الفيلم أو منعه فى يد وزارة الثقافة المتمثلة فى جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، موضحة أن فيلم “نوح” ليس النقطة المفصلية فى الموضوع، ولكن هناك أيضا فيلم عن سيدنا موسى، فإذا تعاملنا بنفس المنطق سندخل فى متاهات كبيرة.
وأشارت خير الله إلى أن قرار الأزهر ما هو إلا استعراض للقوة ويجب ألا نستسلم لهذا القهر، ويجب أيضا على الأزهر أن يهتم بقضاياه الأهم فى مصر والوطن العربى، ويترك الأفلام وصناعة الأفلام لمن يفهم بها.